الاوراق اليمنى
الميثاق الأوروبي بشأن اللجوء والهجرة: بين واقع المأساة وسراب التوترات السياسية والمصالح الاقتصادية.

على الدول الاوربية توحيد جهودها لصياغة ميثاق اللجوء و الهجرة، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة و المصالح الاقتصادية لكل عضو.
فمعضلة الهجرة مرتبطة باسباب جوهرية ترتكز اساسا على انعدام الامن و الافق الاقتصادية في دول المنشأ بجنوب البحر المتوسط و الشرق الاوسط و اسيا.
فلا يمكن ايقاف تدفق المهاجرين غير الشرعيين و اللاجئين دون معالجة الاسباب الحقيقية التي تكمن في نشوب التوترات و النزاعات جراء الانعدام التام للاستقرار السياسي و كذلك انساد الافق الاقتصادية، و استفحال الرشوة و نزوح النخب، تلك النخب التي تريد بعض الدول الاوربية استمالتها للهجرة تحت غطاء ما يسمى بالهجرة الانتقائية التي على المدى البعيد ستفرغ دول المنشأ من نخبها ما يعني استحالة النهوض بالاقتصاديات المحلية.
على اوربا كذلك تشجيع حل النزاعات بالطرق السلمية و الكف عن ترجيح التدخلات العسكرية، بالعمل مع القوى الاقليمية لحل الازمات و ايجاد خارطة طريق للتنمية المستدامة وفق مفهوم رابح-رابح.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *