إتفاق الحبوب السابق تحت الرعاية الاممية كان ينص على 120 يوم، روسيا وافقت على تمديده ولكن بشرط ان يكون 60 يوم فقط اي نصف المدة.
هناك عدة عوامل تثير الريبة حول الموقف الروسي أوّلا الدولة التي ستستفيد أكثر من هذا الاتفاق عبر توريدها بالحبوب هي الصين أكبر مستورد للقمح وهي حليف لروسيا ولهذا نطرح تساؤلات كيف لروسيا ان تضيق علي الصين ؟
روسيا منذ بداية الحرب تدرجت في المساومة و الابتزاز أولا بالغاز والنفط، ثم تدرجت استراتيجية روسيا في التهديد بالتلويح باستخدام الاسلحة النووية ثم الابتزاز بالمجاعة.
إنّ تمديد الاتفاق لمدة ستين يومًا ليس اعتباطيا لارتباطه بحلول موسم الصيف حيث الطلب دوليا جد مُلِّح علي الحبوب و على عكسه ينخفض الطلب على موارد الطاقة.
الشكوك تحوم حول نوايا روسيا بإستعمالها لإتفاقية الحبوب للضغط على بعض الدول الأفريقية منها بشكل خاص لكي تنحاز لروسيا في حربها ضد اوكرانيا و إحتلالها لجزء من اراضيها، ونظن ايضا حسب تقدرينا الخاص انها تقوم بضغط ناعم علي الصين لكي تنجر ورائها وتدعمها عسكريا.
هناك عدة اشياء ستتغير بداية من الصيف المقبل خاصة ميدانيا حيث تعتزم اوكرانيا شن هجومات مكثفة لتحرير المناطق الشرقية و الجنوبية من التواجد الروسي و ذلك إثر تغيّر موازين القوى ميدانيا عبر امداد القوات الاوكرانية بكم هائل من الاسلحة النوعية كالدبابات، مضادات الطيران و حتى الطائرات الحربية
0 تعليق