الاوراق اليمنى
الغزو الروسي لأوكرانيا
الجوانب العسكرية و الدبلوماسية و الإنسانية و الاستراتيجية.

جرّد التفكير في ايفاد دبابات و طائرات حربية لاوكرانيا يعتبر نقطة لتحول في الصراع الدائر، رغم أنّ الولايات المتحدة و حلفاؤها يريدون تفادي الصدام المباشر مع روسيا من خلال أي عمليّة عسكرية قد تعتبرها المجموعة الدولية انخراطًا مباشرًا للحلف في الحرب .

فهدف الولايات المتحدة الامريكية هو إجهاد القوات الروسية وادخالها في حرب طويلة المدي و مساعدة القوات الاوكرانية على استعادة سيطرتها على حدودها الاقليمية المعترف بها دوليا .

إنّ روسيا لحد الان وفقت ميدانيا بعض الشيء فيما خططت له حيث استطاعت تقسيم اكرانيا الي نصفين بربطها الاراضي الروسية بشبه جزيرة القرم و الشريط الساحلي الاوكراني لقطع سلسلة إمدادات الجيش الاوكراني الذي لم يتبقى له الا منفذ الحدود البرية البولندية .

مايهم روسيا ليس الجلوس والتفاوض مع الرئيس الاوكراني بل جعل الولايات المتحدة الامريكية الطرف الرئيسي في المفاوضات و مساومتها حول اليات توسّع الحلف الاطلسي و دعم الحريات شرقي اوروبا و تحديدا في دول الاتحاد السوفياتي سابقًا .

فروسيا  هبت بعيدا في التصعيد حتى التحذير من انظمام مملكة السويد وفنلندا للحلف الاطلسي و هي اشارات سلبية سيرفضها الاوروبيون كشعوب وحكام  بل ستأتي بنتائج عكسية، تفضي بانضمام عديد الدول للناتو و من ثم المحاصرة الكلية لروسيا

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *