الاوراق اليمنى
غزو ​​أوكرانيا وأضراره الجانبية

مع مرور كل يوم ، ندرك المزيد عن الأضرار الجانبية للغزو الروسي لأوكرانيا.

إنّ التصعيد الروسي يأخذ منحى تصاعدي خطير في المساومة فالبداية كانت بالطاقة ثم استخدام الأسلحة النووية فالمجاعة العالمية و لو بالتلميح و الايحاء تتجاوز روسيا حدود العقلانية في ابتزازها للغرب.

يدعي الغزو الروسي أنه يريد “تنظيف” أوكرانيا من النازية، لكنه في ذات الوقت يغذي الفاشية ويؤجج نار التطهير العرقي والكراهية الدينية في منطقة البلقان.

أصبح التعايش بين الطوائف في كوسوفو والبوسنة على المحك بفضل الدعم الروسي للمتطرفين في هذه المنطقة ذات التوتر الشديد والتي شهدت مذابح وإبادة جماعية ضد الألبان والبوسنيين من جميع الأديان مسلمين أو كاثوليك باسم التفوق العرقي و الديني.

إن لعبة موسكو الخطيرة للغاية التي تريد ممارسة ضغوط شديدة على حلف الناتو والاتحاد الأوروبي من خلال إعادة تنشيط أمراء الحرب و إضعاف السلام بين الصرب والألبان والبوسنيين والكروات يمكن أن تغرق القارة في دوامة غير مسبوقة من العنف والكراهية.

هذا التصعيد في برميل بارود، شهد في يوم من الأيام ولادة الحرب العالمية الأولى، يجعل العالم الحر أمام تحدٍ بشأن الحاجة إلى وحدة مقدسة في مواجهة شياطين الفاشية لوضع حد لهذه المؤامرة التوسعية التي يمكن في حالة نجاحها أن تعصف و تنسف كل أسس السلام الهشة أصلًا…

سرحان سعدي
مؤسس و رئيس
سطاس الدولية للدراسات الاستراتيجية

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *